الطلب على اللحوم يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري

ليست هناك تعليقات

زيادة الطلب على اللحوم سيؤدي الى زيادة تأثير الاحتباس الحراري .
تناول الكثير من اللحوم الحمراء ، أمر مضر بصحتك وبالبيئة أيضا بحسب ما أكده عدد من الباحثين ، غير أن الدراسات الحديثة ، التى ستخضع للمناقشة فى المؤتمر الدولى الثانى والعشرين للمراعى المنعقد فى أستراليا الأسبوع الحالى ، تشير إلى أن العلماء قد يتمكنون من التغلب على الأثر البيئى لتزايد عدد الأشخاص الذين يتناولون اللحوم ويشربون الحليب .
وتوقع العلماء أن الطلب المتزايد على اللحوم ومنتجات الألبان ، سيؤدى إلى تفاقم إزالة الغابات ، وهو ما سيزيد بدوره من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون الضارة المساعدة في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري ، التى تطلق فى الجو كلما تم التوسع فى المراعى وتكريس المزيد من الأراضى لزراعة المحاصيل اللازمة لإطعام الثروة الحيوانية الآخذة فى الازدهار ، والتى تتم تربيتها من أجل لحومها ومنتجاتها من الألبان ، وذلك وفقا لما نشرته شبكة الأنباء إيرين فجر الأحد .
كما يؤدى تزايد الحيوانات فى زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، كغاز الميثان الذى ينبعث مباشرة من المواشى ، وأكسيد النيتروز الذى ينبعث من الأسمدة الكيماوية والسماد الطبيعى وغيرها من المخلفات الحيوانية الأخرى ويسبب هذان الغازان ضررا بالغا ، حيث تعد قدرتهما على رفع درجة حرارة الغلاف الجوى أكبر بكثير من غاز ثانى أكسيد الكربون 
.
وقال جى. فى. سوبارو ، أحد كبار العلماء بمركز الأبحاث اليابانى الدولى للعلوم الزراعية ، إن المشكلة هى أن نظم المحاصيل والثروة الحيوانية اليوم قابلة للتسريب بشكل كبير ، حيث يتم فقدان نحو 70% من الـ150 مليون طن من الأسمدة النيتروجينية التى تستخدم عالميا من خلال رشح النترات وانبعاثات أكسيد النيتروز المساهمة في الاحتباس الحراري  ، وتبلغ قيمة الأسمدة المهدورة نحو 90 مليار دولار سنويا. 

وكشفت الدراسات والأبحاث العلمية عن أن جذور الأعشاب الاستوائية التى تستخدم كعلف للماشية تعد أمرا واعدا إلى حد كبير فيما يتعلق بالحد من انبعاث أكسيد النيتروز ، القادر على التسبب فى ارتفاع الاحتباس الحراري 296 مرة أكثر من غاز ثانى أكسيد الكربون ، بالإضافة إلى كونه الغاز الأكثر ضررا من بين غازات الاحتباس الحراري .
من جهته ، قال مايكل بيترز ، وهو رئيس فريق البحث المعنى بالمحاصيل العلفية فى مركز الأبحاث اليابانى الدولى للعلوم الزراعية ، ومقره كولومبيا ، أن العشب ينتمى إلى سلالة البراكيارا التى توجد عادة فى شرق ووسط أفريقيا ، وتنتج الحيوانات التى تتغذى على هذا العشب كميات أعلى من الحليب كما أن السماد الحيوانى الناتج عنها يتسبب فى انبعاث كميات أقل من أكسيد النيتروز .
وقد أظهرت أبحاث أخرى أن عشب البراكيارا عميق الجذور ومثمر ، ويمكنه التقاط غاز الكربون فى الغلاف الجوى على نطاق مماثل للغابات الاستوائية ، ولذلك يمكنه أن يكون إضافة ايجابية فى مجال التخفيف من حدة الاحتباس الحراري .
والجدير بالملاحظة أن أفريقيا تتسبب بنسبة ضئيلة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، بما فى ذلك تلك الناجمة عن القطاع الزراعى ، فى حين تعد البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاقتصاديات الناشئة فى آسيا ، حيث تمارس الأنشطة الزراعية على نطاق أكبر بكثير ، هى المسئولة عن نسبة أكبر بكثير من الانبعاثات .

ليست هناك تعليقات:

إترك تعليقك

صوت وصورة

السيو

بلوجر

مسابقات

إنترنيت

أندرويد

مساحة اعلانية

برامج الكمبيوتر

w

728x90 AdSpace

عن المدونة

مدونة برو أيوب هي مدونة مغربية انشأت في أواخر سنة 2013 تضم عدد كبير من الشروحات في مختلف مجالات الويب , نسعى دائما لتقديم ما هو أفضل للمحتوى العربي ودعمكم لنا يساعدنا على الإستمرار

يسرنا أن تتابعنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

برامج

برامج الكمبيوتر

أقسام المدونة

برمجة